نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام جلد : 1 صفحه : 275
التأويل والغفلة
عن التنزيه حتى
أثر ذلك في طبعه انحرافا شديدا عن أهل التنزيه وميلا قويا إلى أهل الإثبات فإذا ترجم واحدا منهم يطنب في وصفه بجميع ما
قيل فيه من المحاسن ويبالغ في وصفه ويتغافل عن غلطاته ويتأول له ما أمكن وإذا ذكر أحدا من الطرف الآخر كإمام الحرمين
والغزالي ونحوهما لا يبالغ في وصفه ويكثر من قول من طعن فيه ويعيد ذلك ويبديه ويعتقده دينا وهو لا يشعر ويعرض عن محاسنهم
الطافحة فلا يستوعبها وإذا ظفر لأحد منهم بغلطة ذكرها وكذلك فعله في أهل عصرنا إذا لم يقدر على أحد منهم بتصريح يقول
في ترجمته والله يصلحه ونحو ذلك وسببه المخالفة في العقائد ــ انتهى ــ والحال في حق شيخنا الذهبي أزيد
مما وصف وهو شيخنا ومعلمنا غير أن الحق أحق أن يتبع وقد وصل من التعصب المفرط إلى حد يسخر
منه وأنا أخشى عليه يوم القيامة من غالب علماء المسلمين وأئمتهم الذين حملوا لنا الشريعة
النبوية فإن غالبهم أشاعرة وهو إذا وقع بأشعري لا يبقي ولا يذر والذي أعتقده أنهم خصماؤه
يوم القيامة عند من لعل أدناهم
عنده أوجه منه...)([541]).
وقال
الصنعائي بعد نقل جزء من الكلام السابق للسبكي حول شيخه الذهبي ما نصه: (قلت لا يخفى
أن الصلاح العلائي وابن السبكي شافعيان حادان أشعريان وأن الذهبي إمام كبير الشأن حنبلي
الاعتقاد شافعي الفروع وبين هاتين الطائفتين الحنابلة والأشعرية في العقائد في الصفات
وغيرها تنافر كلي فلا يقبلان
عليه بعين ما قالاه فيه... وأقول إذا كان الأمر كما سمعت فكيف حال الناظر في كتب الجرح والتعديل
وقد غلب التمذهب والمخالفة في العقائد على كل طائفة حتى إن طائفة تصف رجلا بأنه حجة
وطائفة أخرى تصفه بأنه دجال باعتبار اختلاف الاعتقادات
[541] طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي
ج3 ص7.
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام جلد : 1 صفحه : 275