responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 217

موقف علماء السنة من بعض أحاديث صحيح مسلم

كثيرة هي الأحاديث التي ردها كثير من علماء أهل السنة والتي هي مدونة في كتاب مسلم الموصوف بالصحيح، وذكرها بأجمعها يحتاج إلى تصنيف مستقل بذاته لكثرتها، غير اننا وإتماما للفائدة نذكر للقارئ الكريم أنموذجا واحدا من تلك الأحاديث مع تعليق علماء أهل السنة عليه ليتبين لنا ولكل منصف أن وصف الصحيح الذي أطلق على كتاب مسلم إنما أُطلق جزافا ومكابرة، وان قول بعض المكابرين أن صحيح مسلم قد تلقته الأمة بالقبول والتسليم كذب محض لا دليل عليه، لان الأمة لاسيما علماؤها قد ناقشوا كثيرا من أحاديث ذلك الكتاب بل كذبوها ورموها بالوضع وعابوا على مسلم ولاموه إخراج مثل هذه الأحاديث في صحيحه كما سنرى فيما يأتي.

أخرج مسلم في كتابه: (حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ ‌ ‌حَدَّثَنَا ‌ ‌أَبُو زُمَيْلٍ حَدَّثَنِي ‌ ‌ابْنُ عَبَّاسٍ ‌قَالَ كَانَ الْمُسْلِمُونَ لَا يَنْظُرُونَ إِلَى ‌ ‌أَبِي سُفْيَانَ وَلَا يُقَاعِدُونَهُ فَقَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ‌ ‌يَا نَبِيَّ اللَّهِ ثَلَاثٌ أَعْطِنِيهِنَّ قَالَ ‌ ‌نَعَمْ قَالَ عِنْدِي أَحْسَنُ ‌ ‌الْعَرَبِ ‌ ‌وَأَجْمَلُهُ ‌ ‌أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ ‌ ‌أُزَوِّجُكَهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ ‌ ‌وَمُعَاوِيَةُ ‌ ‌تَجْعَلُهُ كَاتِبًا بَيْنَ يَدَيْكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَتُؤَمِّرُنِي حَتَّى أُقَاتِلَ الْكُفَّارَ كَمَا كُنْتُ أُقَاتِلُ الْمُسْلِمِينَ قَالَ نَعَمْ قَالَ ‌ ‌أَبُو زُمَيْلٍ ‌ ‌وَلَوْلَا أَنَّهُ طَلَبَ ذَلِكَ مِنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ‌مَا أَعْطَاهُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُسْأَلُ شَيْئًا إِلاّ قَالَ نَعَمْ)([419]).

وقال البيهقي في (السنن الكبرى): (رواه مسلم في الصحيح عن عباس بن عبد العظيم وأحمد بن جعفر، فهذا أحد ما اختلف البخاري ومسلم فيه، فأخرجه مسلم بن الحجاج وتركه البخاري، وكان لا يحتج في كتابه الصحيح بعكرمة بن


[419] صحيح مسلم ج 7 ص 171.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست