responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 98

المسألة الخامسة: احتياج الأرض إلى خليفة

قوله صلى الله عليه وآله وسلم عن الله عزّوجلّ:

«يا محمد من خلفـت في أمتك؟ قلت: خيرها، قال: علـي بن أبي طالب؟ قلت: نعم يا رب.

هذه الفقرة من الحديث ــ وعلى صغرها ــ إلا أنها تكشف عن أصلين من أصول الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانهما، أي هذين الأصليين يكمل أحدهما الآخر فهما متلازمان معاً.

أولاً: مفهوما الخلافة الظاهري والباطني

إن خلافة الأنبياء عليهم السلام لها مفهومان، مفهوم ظاهري، ومفهوم باطني، أما المفهوم الظاهري: فهو أن يحل الخليفة محل النبي التشريعي ولا نقصد به أن يحل مقام النبوة إنما المراد من المحل التشريعي: أن تكون له صلاحية إصدار الحكم الشرعي، فمن كان جاهلاً بالحكم الشرعي لا يحق له أن يخلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

ولأن العلم بالحكم الشرعي حضوري لا حصولي من حيث إن مقام النبوة إنما كان من قبل الله عزّ وجلّ فلا يتوج صاحب هذا المقام إلاّ بأمر الله عزّ وجلّ فقد اقتضت هذه الحيثية واستلزمت أن يكون مقام الخلافة هو أيضاً منصوصاً على صاحبه من الله عزّ وجلّ على لسان نبيه، ليكون علمه بالحاكم الشرعي حضورياً لا حصولياً.

وبذلك يكون الخليفة منصوصاً عليه من الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وهذا هو الأصل الأول.

أما إذا أُريد بالخلافة: هو من يخلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الملك.

فالأنبياء عليهم السلام ليسوا ملوكاً وما كانوا سلاطين يلبسون التيجان ويحملون

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست