responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 52

الباعث في فعله الاستعانة؛ إلى غيرها من العلل والغايات في سلوك هذا الأسلوب.

إلا أن الجامع المشترك في جميع هذه الغايات والعلل هو: أهمية هذا الشيء وثمنه ونفاسته، وكلما كبرت هذه المعاني كبر حجم الاعتناء بهذا الشيء الثمين.

ومن هذا المعنى:فإن وجود فاطمة عليها السلام في حقة تحت ساق العرش هو: غاية كبرى في الاهتمام والعناية.

وهي عند الله تعالى بمحل لا يعلمه إلا هو سبحانه، لأنه صاحب العرش وهو أعلم بما تكون فاطمة عليها السلام التي جعلها في وعاء تحت ساق العرش، جلـت قدرته، وعـز شأنه فسبحـان مـن،

(لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) ([49]).

المسألة الثالثة: ما هي الحكمة في جعل طعام نور فاطمة التسبيح والتهليل، والحاجة إلى الطعام من لوازم البدن؟

ما زال الناس لم يفرقوا بين نور فاطمة عليها السلام وبين نفس فاطمة الإنسية التي بين ظهرانيهم حتى مع ذلك البيان الذي قدمه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك: نجدهم يسألون النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم عن طعام فاطمة عليها السلام حينما كانت في حقة تحت ساق العرش على الرغم من أن منطلق حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان عن نور فاطمة عليها السلام.

إلا أن السؤال ــ كما قيل: رب ضارة نافعة ــ كان نافعاً جداً؛ إذ جاء الجواب النبوي ببيان جديد يكشف عن حقيقة أخرى من حقائق شأن فاطمة ومنزلتها عند الله تعالى.

فقال صلى الله عليه وآله وسلم ر


[49] سورة الأنبياء، الآية: 23.

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست