responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 48

السلام ورحمة الله حبيبي جبرئيل، فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام، قلت: منه السلام وإليه يعود السلام، قال: يا محمد، إن هذه تفاحة أهداها الله عز وجل إليك من الجنة، فأخذتها وضممتها إلى صدري، قال: يا محمد يقول الله جل جلاله كلها؛ ففلقتها فرأيت نورا ساطعا ففزعت منه، فقال: يا محمد ما لك لا تأكل؟ كلها ولا تخف، فإن ذلك النور المنصورة في السماء، وهي في الأرض فاطمة.

قلت: حبيبي جبرئيل ولم سميت في السماء المنصورة، وفي الأرض فاطمة؟

قال: سميت في الأرض فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار وفطم أعداؤها من حبها، وهي في السماء المنصورة وذلك قول الله عز وجل:

(فِي بِضْعِ سِنِينَۗ لِلَّـهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّـهِۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) ([45]).

يعني نصر فاطمة لمحبيها»)([46]).

ويشتمل الحديث على مسائل عدة، وهي كالآتي:

المسألة الأولى: انصراف ذهن السائل إلى أن المقصودة بالذكر هي فاطمة الإنسية وليس نورها

إن من الملاحظ في الحديث النبوي الشريف، هو ابتداء النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث عن بيان منزلة فاطمة عليها السلام وتحديداً عن نورها من دون مقدمات أو مناسبة دعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهذا البيان أو لعل ذلك من دون مناسبة أو مقدمة كي يشد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أذهان الناس


[45] سورة الروم، الآيتان: 4 و 5.

[46] معاني الأخبار للشيخ الصدوق رحمه الله: ص396؛ بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج43، ص4؛ الخصائص الفاطمية للكجوري: ج1، ص338.

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست