نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 48
السلام
ورحمة الله حبيبي جبرئيل، فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام، قلت: منه السلام
وإليه يعود السلام، قال: يا محمد، إن هذه تفاحة أهداها الله عز وجل إليك من الجنة،
فأخذتها وضممتها إلى صدري، قال: يا محمد يقول الله جل جلاله كلها؛ ففلقتها فرأيت
نورا ساطعا ففزعت منه، فقال: يا محمد ما لك لا تأكل؟ كلها ولا تخف، فإن ذلك النور
المنصورة في السماء، وهي في الأرض فاطمة.
قلت: حبيبي
جبرئيل ولم سميت في السماء المنصورة، وفي الأرض فاطمة؟
قال:
سميت في الأرض فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار وفطم أعداؤها من حبها، وهي في السماء
المنصورة وذلك قول الله عز وجل:
المسألة الأولى: انصراف ذهن السائل
إلى أن المقصودة بالذكر هي فاطمة الإنسية وليس نورها
إن من الملاحظ في الحديث النبوي الشريف، هو ابتداء النبي الأكرم صلى الله
عليه وآله وسلم في الحديث عن بيان منزلة فاطمة عليها السلام وتحديداً عن نورها من دون
مقدمات أو مناسبة دعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهذا البيان أو لعل ذلك من
دون مناسبة أو مقدمة كي يشد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أذهان الناس