responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 36

إن الله تعالى خلقنا فأحسن خلقنا، وصوّرنا فأحسن صورنا، وجعلنا عينه على عباده، ولسانه الناطق في خلقه، ويده المبسوطة عليهم بالرأفة والرحمة، ووجهه الذي يؤتى منه، وبابه الذي يدل عليه، وخزان علمه، وتراجمة وحيه، وأعلام دينه، والعروة الوثقى، والدليل الواضح لمن اهتدى، وبنا أثمرت الأشجار، وأينعت الثمار، وجرت الأنهار، ونزل الغيث من السماء، ونبت عشب الأرض، وبعبادتنا عُبد الله، ولولانا ما عرف الله؛ وأيم الله لولا وصية سبقت، وعهد أخذ علينا، لقلت قولاً يعجب منه ــ أو يذهل منه ــ الأولون والآخرون»([26]).

الحديث الرابع

ما رواه الشيخ في أماليه بإسناده عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:

«كان ذات يوم جالسا في الرحبة و الناس حوله مجتمعون فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين إنك بالمكان الذي أنزلك الله وأبوك يعذب في النار فقال له: فض الله فاك والذي بعث محمدا بالحق نبيا لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله فيهم أبي يعذب بالنار وابنه قسيم النار.

ثم قال: والذي بعث محمدا بالحق إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلا خمسة أنوار نور محمد ونوري ونور فاطمة ونور الحسن والحسين ومن ولده من الأئمة لأن نوره من نورنا الذي خلقه الله عز و جل من قبل خلق آدم بألفي عام»([27]).


[26] التوحيد للشيخ الصدوق: ص، 153، ح8؛ بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج25، ص4 ــ 5، ح7.

[27] الأمالي للشيخ الطوسي: ص305، برقم (612/59)؛ تأويل الآيات الظاهرة لشرف الدين الحسيني: ص393.

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست