responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 339

15. قال الحافظ بن حجر العسقلاني الشافعي

إنه ينبغي أن يتحرى اليوم بعينه فإن كان ولد ليلاً فليكن شكر النعمة بوجوده صلى الله عليه وآله وسلم ليلاً، أو نهاراً فكذلك وليكن الشكر بما يناسب الليل من قيام وإطعام أو النهار من صيام ولا بد أن يكون ذلك اليوم من عدد أيام ذلك الشهر بعينه حتى يطابق أصلاً استنباط مشروعيته بالقياس وذلك لأمور عديدة:

الأول: إن أبا لهب الذي نزل القرآن بذمه في سورة المسد بفرحة ليلة مولده صلى الله عليه وآله وسلم بأن يمتص من إبهام يده ماءً بإعتاقه ثوبية الأسلمية حاضنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين بشرته بولادته صلى الله عليه وآله وسلم، فما ظنك بالمؤمن الموحد إذا سر بمولده صلى الله عليه وآله وسلم وبذل ما بذل من المال من محبته صلى الله عليه وآله وسلم إنما جزاؤه من الله الكريم أي يدخله بفضله جنات النعيم.

الثاني: إذا كان أهل الصليب اتخذوا ليلة مولد نبيهم عيدهم الأكبر، فأهل الإسلام أولى بذلك وأحق وأجدر ما لهم من الحظ الأوفر فلو لم يكن في ذلك إلا إرغام الشياطين وسرور أهل الإيمان لكان كافياً في كونه...؟

وقد ذهب بعض العلماء إلى أن ليلة المولد أفضل من ليلة القدر لوجوه ثلاثة:

الوجه الأول: إنها ليلة ظهوره بذاته وليلة القدر بعض ما أوتي.

الوجه الثاني: إنه أفضل من الملائكة وإنما شرفت ليلة القدر بنزول الملائكة.

الوجه الثالث: إن الفضل في ليلة القدر إنه خاص بهذه الأمة وليلة المولد عام لساير الخلق وأمان ورحمة للعالمين([562]).


[562] جاء ورود جميع هذه الأقوال في: جلاء الأبصار لابن قضيب البان المتوفى (1308هـ)، والكتاب «مخطوط» يرقد بمكتبة الأسد بدمشق برقم «12529».

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست