responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 311

المسألة الثامنة: خصوصية تسمية البنت بـ(فاطمة عليها السلام)

لم يزل أئمة أهل البيت عليهم السلام يرشدون الناس إلى معرفة حق العترة النبوية على الأمة المسلمة، ويدلونهم على الأعمال التي يتضح فيها حب العترة وموالاتها.

والتسمية بأسماء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام إنما هي واحدة من الأعمال الكاشفة عن حب المسلم لرسول الله وأهل بيته عليهم السلام؛ فلولا هذا الحب لما كان هناك محرك أو دافع لهذه التسمية.

ولو نظرنا إلى سيرة أهل البيت عليهم السلام لوجدنا أن هذا المنهاج التربوي والولائي هو قائم عند أهل البيت عليهم السلام، فالأئمة الاثنا عشر عليهم السلام ثلاثة منهم باسم (محمد) وأربعة منهم باسم (علي).

بل لو جئنا إلى الإمام السبط وسيد شباب أهل الجنة الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام لوجدنا أن جميع أبنائه قد سماهم بعلي عليه السلام، فعلي زين العابدين عليه السلام هو المنصوص عليه بالإمامة، وعلي الشهيد في كربلاء الملقب بالأكبر، وعلي الأصغر واسمه عبد الله الرضيع عليهم السلام جميعا؛ وهذا كله يدل على حب الإمام الحسين عليه السلام لصاحب هذا الاسم فضلاً عن إظهار الموالاة.

وعليه: دأب أتباع الأئمة الاثني عشر على إظهار حبهم وموالاتهم لأهل البيت والتسمي بأسمائهم عليهم السلام، لاسيما أصحاب الكساء الذين جللهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالكساء اليماني ونزل فيهم قوله تعالى:

) إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (([511]).

والتسمية بـ(فاطمة عليها السلام) لها من الخصوصية الخاصة التي يدل عليها حديث الإمام الصادق عليه السلام الآتي:


[511] سورة الأحزاب، الآية: 33.

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست