responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 292

المسألة الثانية: بشارة جبرائيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنها أنثى

قال صلى الله عليه وآله وسلم:

«يا خديجة هذا جبرائيل يبشرني أنها أنثى، وإنها النسلة الطاهرة الميمونة، وإن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمة، ويجعلهم خلفاءه في أرضه بعد انقضاء وحيه».

هذه الكلمات كانت من قبل جبرائيل عليه السلام وهي مما بشر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد جاءت هذه الكلمات لتبين صفات هذه المولودة وتظهر خصائصها.

أولاً: البشارة نهج خاص في حياة الأنبياء ويعرضه القرآن الكريم في تبشير الأنبياء السابقة

يعرض لنا القرآن الكريم البشارة على أنها نهج خاص بالأنبياء السابقين لمن يأتي من بعدهم ولاسيما عندما يتعلق الأمر بالدعوة إلى نبيّ من الأنبياء، أو يكون النبي المبشر به هو من نسل نبي أيضاً، وهذه البشارات إنما بدأت من إبراهيم الخليل كما يعرضها القرآن الكريم، وهذا بحد ذاته يكشف عن الألطاف الإلهية التي خصت إبراهيم عليه السلام حينما ابتدأت به، وما ذاك إلا للإعلان عن البشارة الكبرى والرحمة العظمى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقرآنه وعترته الثقلين اللذين أوصى بهما هذه الأمة المرحومة به صلى الله عليه وآله وسلم.

ومن هنا فإن البشرى بدأت ببيت إبراهيم عليه السلام، قال تعالى:

(وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ) ([474]).

هذه البشرى كانت بامتداد النبوة من إبراهيم وجعلها في نسله وصولاً إلى الحبيب


[474] سورة هود، الآية: 69.

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست