responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 288


إذن: ففاطمة عليها السلام: (محدَّثة) بفتح الحاء والدال وتشديدها، وهي: (محَدِّثة) بفتح الحاء وكسر الدال، أي هي التي كانت تحدث أمها خديجة عليها السلام وهي في بطنها كما جاء في الحديث.

وهذا الأمر هو أحد معاجزها عليها السلام، وحالها كحال عيسى عليه السلام وحديثه مع أمه بعد الولادة قبل أن يكلم أحداً من قومه وهو قوله تعالى:

(فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا) ([467]).

ولعل البعض لا يستسيغ حقيقة كون فاطمة عليها السلام كانت تحدث أمها وهي جنين في بطنها، فضلاً عن نطقها أثناء الولادة، ومن ثم لا وجه للتشابه بينها وبين عيسى عليه السلام الذي نطق في المهد صبيا، ونقول:

أولاً: إنّ المدار في المعجزة هو التصديق بكون صاحبها ممن يرتبط بالأمر الإلهي

ولعل قائلاً يقول: إن تكلّم عيسى في المهد كان من مصاديق نبوته عليه السلام ودعوته لأمه إلى التصديق به؟! فما بال فاطمة عليها السلام؟!

قلنا: إن مريم كانت تؤمن به نبياً قبل ميلاده وهـو قوله تعالى:

(ذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ) ([468]).


[467] سورة مريم، الآية: 24.

[468] سورة آل عمران، الآيتان: 45 ــ 46.

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست