نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 22
كلمة
ثانية فكانت روحاً؛ فمزج في ما بينهما واعتدلا فخلقني وعلياً منهما، ثم فتق من
نوري نور العرش وأنا أجل من العرش؛ ثم فتق من نور علي نور السماوات، فعلي أجل من
السماوات؛ ثم فتق من نور الحسن نور الشمس؛ ومن نور الحسين نور القمر؛ فهما أجل من
الشمس والقمر وكانت الملائكة تسبح لله تعالى وتقول في تسبيحها: سبوح قدوس من أنوار
ما أكرمها على الله تعالى.
فلما أراد
الله تعالى أن يبلو الملائكة أرسل عليهم سحاباً من ظلمة وكانت الملائكة لا تنظر
أولها من آخرها ولا آخرها من أولها، فقالت الملائكة: إلهنا وسيدنا منذ خلقتنا ما
رأينا مثل ما نحن فيه فنسألك بحق هذه الأنوار إلا ما كشفت عنا فقال الله عزّ وجلّ:
وعزتي وجلالي لأفعلنّ (فخلق نور فاطمة الزهراء عليها السلام كالقنديل وعلقه في قرط
العرش فزهرت السماوات السبع والأرضون السبع) من أجل ذلك سميت فاطمة (الزهراء)»([7]).
الحديث الثاني
وفي حديث آخر، عن أنس بن مالك، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم في بعض الأيام صلاة الفجر، ثم أقبل علينا بوجهه الكريم فقلت له يا رسول
الله، إن رأيت أن تفسر لنا قوله تعالى: