روى القمي في تفسيره عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال:
«لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت فيها
قيعان تفق ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضة وربما أمسكوا فقلت
لهم ما لكم ربما بنيتم وربما أمسكتم؟ فقالوا حتى تجيئنا النفقة فقلت: وما نفقتكم؟
فقالوا قول المؤمن في الدنيا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
فإذا قال بنينا وإذا أمسك أمسكنا وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أسري
بي إلى سبع سماواته أخذ بيدي جبرئيل فأدخلني الجنة فأجلسني على درنوك من درانيك
الجنة فناولني سفرجلة فانفلقت نصفين فخرجت من بينهما حوراء فقامت بين يدي فقالت
عليك السلام يا محمد السلام عليك يا أحمد السلام عليك يا رسول الله فقلت وعليك
السلام من أنت؟ فقالت: أنا الراضية المرضية خلقني الجبار من ثلاثة أنواع أسفلي من
المسك ووسطي من العنبر وأعلاي من الكافور وعجنت بماء الحيوان ثم قال جل ذكره لي
كوني فكنت لأخيك ووصيك علي بن أبي طالب»([285]).