«كان رسول الله يكثر تقبيل فاطمة عليها وعلى أبيها
وبعلها وبنيها آلاف التحية والسلام، فانكرت ذلك عائشة، فقال رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم: يا عائشة إني لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فأدناني جبرائيل
من شجرة طوبى وناولني من ثمارها فأكلته فحول الله ذلك ماءً في ظهري، فلما هبطت إلى
الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فما قبلتها قط إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها»([277]).
مسائل البحث في الحديث:
المسألة الأولى: دلالة كثرة تقبيل
النبي صلى الله عليه وآله وسلم لابنته فاطمة عليها السلام
يكشف الحديث الشريف عن حالة خاصة في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم تتسم بالمنهجية لتغير الحياة الأسرية في الإسلام وذلك من خلال العلاقة
الوالدية المفعمة بالمحبة والرقة اتجاه البنات خاصة دون الذكور.