الشيعة من حيث المعنى اللغوي هو المشايعة، أي المتابعة وشيعة الرجل
اتباعه ومريدوه وأنصاره، والأشياع هم الفرق والجماعات التي ترجع إلى إمام معين أو
قائد أو حاكم أو خليفة، ويستفاد من ذلك أصحاب الآراء وأتباعهم فكل من تبنى رأياً
واعتقده فهو مشايع له([229]).
وأما من حيث المعنى القرآني فقد أعطى القرآن صورتين للتشيع صورة تتناغم
مع المعنى اللغوي من حيث مفهوم المتابعة والمناصرة لتظهر مصاديقها في النموذجين،
الأول هو في الأنبياء عليهم السلام وتتابع بعضها لبعض في المنهج الرسالي فقال عز وجل
في اتباع إبراهيم ومشايعته شريعة نوح.