responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 136

ألف: إن شأنية النبي والوصي من شأنية شريعة الله تعالى

من البديهي أن كل هذه الشأنية والتكريم إنما هو رعاية لشرع الله تعالى وإن شأنية محمد ووصيه إنما جاءت من نفس شأنية شريعة الله تعالى ومقامها ولذا قال عزّ وجل:

وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) ([184]).

وقال سبحانه وتعالى:

(وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّـهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) ([185]).

ومن ثمّ كان وجودهما هو عين وجود شريعة الله تعالى في خلقه وهذا يلزم أن يكون هناك جمع لروحيهما، وذلك لأن مقام الوصي في بيان شريعة الله تعالى هو نفس مقام بيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لشريعة الله تعالى، ولذا فطاعتهما واحدة وهي طاعة الله ومعصيتهما واحدة وهي معصية الله وبها تكون مخالفة شريعة الله تعالى.

ومن هنا يظهر خطر ادعاء الحكام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمقام الخلافة القرآنية بدون تعيين واختيار من الله سبحانه ومنها ظهرت الفتن وتمخضت البدع، وانتهكت حدود الله تعالى.

باء: إن جمع روح النبي صلى الله عليه وآله وسلم والوصي كان لوحدة التلقي

أول مظهر من مظاهر الحكمة في جمع الله تعالى لروح النبي صلى الله عليه وآله وسلم والوصي عليه السلام هو وحدة التلقي لنزول الفيض، بمعنى: أن نزول الحكم الشرعي على قلب النبي والوصي مصدره واحد إلا أن الاختلاف يكمن في أن ما يتلقاه النبي يكون وحياً وأن الوصي لا يوحى إليه وإنما يأتيه هذا الفيض من قلب النبي الأعظم


[184] سورة الأحزاب، الآية: 71.

[185] سورة النور، الآية: 52.

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست