هذه الحقيقة جاءت من خلال قوله عليه السلام: (فغشيها النور) فإن المراد من (غشي)
السماوات والأرض والجبال بـ«نورهم» عليهم الصلاة والسلام هو: مد القوة في السماوات
والأرض والجبال، والنور هو كناية عن الطاقة المحركة لما في السماوات والأرض
والجبال.
أما السماوات فالمراد منه: المجرات النجمية بما
تحتويه من مجموعات كوكبية، فالنجوم والسُدم، والبُلسارات، والنجوم المزدوجة،
والنجوم النابضة، والعناقيد النجمية، والقوى الجاذبية وغيرها من التسميات الفلكية
والظواهر الكونية فالأصل في حركتها وأخذ الطاقة في هذه الحركة جعله الله عزّ وجلّ
من نور فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها صلوات الله عليهم من خلال غشيها بنور العترة
عليهم السلام.