responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 129

التسبيح والتقديس حتى جاء الإذن من الله عزّ وجلّ لها بأخذ التسبيح والتهليل والتحميد والتقديس من محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فتعلمه منهم.

قال تعالى:

(وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًاۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ) ([174])، (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ)([175]).

فإذا كان هذا هو حال نبي الله داود عليه السلام فكيف يكون حال سيد الأنبياء والمرسلين وهو أشرف ما خلق الله عزّ وجلّ.

المسألة الرابعة: مد السماوات والأرض والجبال بالطاقة

هذه الحقيقة جاءت من خلال قوله عليه السلام: (فغشيها النور) فإن المراد من (غشي) السماوات والأرض والجبال بـ«نورهم» عليهم الصلاة والسلام هو: مد القوة في السماوات والأرض والجبال، والنور هو كناية عن الطاقة المحركة لما في السماوات والأرض والجبال.

أما السماوات فالمراد منه: المجرات النجمية بما تحتويه من مجموعات كوكبية، فالنجوم والسُدم، والبُلسارات، والنجوم المزدوجة، والنجوم النابضة، والعناقيد النجمية، والقوى الجاذبية وغيرها من التسميات الفلكية والظواهر الكونية فالأصل في حركتها وأخذ الطاقة في هذه الحركة جعله الله عزّ وجلّ من نور فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها صلوات الله عليهم من خلال غشيها بنور العترة عليهم السلام.


[174] سورة سبأ، آية 10.

[175] سورة ص، آية: 18.

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست