responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 126

وعليه: كان الإمام الباقر عليه السلام قد بيّن لجابر الهيئة التي كانت عليها هذه الأنوار.

في الوقت نفسه دلت الأحاديث التي نصت على ذكر الأشباح الدلالة نفسها، أي بيان الهيئة التي كان عليها هذا النور.

باء. حينما اتخذت هذه الأنوار هيئة الأبدان انصرف ذهن السامع إلى دلالة لفظ البدن المتصور في الحياة الدنيا أي بدن الإنسان ومن ثم حينما تكون هذه الأنوار بتلك الهيئة لزم أن يكون لها روح تختلف عن البدن بمعنى: أن تأخذ الدلالة الذهنية نفسها لما يراه الإنسان في الحياة الدنيا من وجود اختلاف بين جنس البدن وجنس الروح.

ولأن هذه الأبدان النورانية والأشباح هي من جنس الأرواح نفسها بل هي عينها كما نصت الأحاديث كان جواب الإمام الباقر عليه السلام لجابر يشير إلى هذا المعنى: أي لا ينصرف ذهنك يا جابر إلى أن هذه الأبدان النورانية لها أرواح مغايرة عن جنسها بل هي نفسها أرواح اتخذت هيئة البدن.

وعليه: يمكن أن تصل إلى أن معنى الأشباح هي أبدان من الروح وأن هذه الروح هي النور.

المسألة الثانية: بث الحياة في السماوات والأرض والجبال

فقد جاء في الحديث: (إن الله عرض أرواحهم عليهم الصلاة والسلام على السماوات والأرض والجبال فغشيها نورهم) والهاء في (غشيها) يعود إلى السماوات والأرض والجبال.

والعلة في ذلك هو مد السماوات والأرض والجبال بالحياة! إذ لا يخفى أنَّ الأصل في حياة كل شيء هي الروح، والأجسام الخالية من الروح، أجسام ميتة، أو هي بمنزلة

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست