والسبب بسيط جداً وهو عجز الإنسان عن
تخطي أول الحواجز الموضوعة حول الروح بكل ما أوتي من قوة، وما أوتي إلا قليلا كما
أعلنت الآية، مصرحة بضعف قدرة الإنسان ومعلنة حقيقة رصيده العلمي المعبَّر عنه
بأنه (قليل)([167]).
وهذا الضعف، وهذه القلة في العلم لم
ولن تمكن الإنسان من التقدم ولو خطوة واحدة في الوصول إلى معرفة الروح التي هي جزء
من الأمر الإلهي، لأن الآية تشير إلى (من) البعضية، أي: إنّ هذه الروح التي تتحدى
عقل الإنسان هي بعض أو جزء من أمر الله عزّ وجلّ، فكيف بأمره جلت قدرته؟!