الحديث الثاني

«معرفة محمد براءة من النار، وحب آل محمد جواز على الصراط، والولاية لآل محمد أمان من العذاب»([155]).

الحديث الثالث

«فلو أن رجلاً صف قدميه بين الركن والمقام فصلى وصام وهو مبغض لآل محمد دخل النار»([156]).

وهذه الأحاديث الشريفة وغيرها كلها تنبع من معين واحد وتنصب في حوض واحد وتحقق أمراً واحداً لا ثاني له وهو الطاعة والاتباع والحب والموالاة لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وعترته أهل بيته.

المسألة التاسعة: حديث الأشباح وتحريف المبطلين

لم تقتصر المدرسة الإمامية على حديث الأشباح رواية وكتابة، وإنما تعدى هذا الحديث إلى المدرسة السنية كذلك.

فقد أوردت بعض مصادر أبناء العامة حديث الأشباح بصيغة أخرى أرادوا بها تحريف الحقيقة ونسب هذه المنقبة إلى غير أهلها.

[155] جواهر العقدين للسمهودي: ص245؛ السيرة النبوية في مفهوم القاضي عياض: ص354؛ الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي: ص4؛ ينابيع المودة: ص240، 286، 314، 444؛ فرائد السمطين: ج2 ص257 حديث 525؛ إحقاق الحق للتستري: ج9 ص494؛ فضائل أهل البيت عليهم السلام لعبد الله بن عيسى (مخطوط) مكتبة الأسد برقم (4039).

[156] المستدرك للحاكم: ج3 ص149، واقره الذهبي في تلخيصه (مطبوع مع المستدرك)؛ الصواعق المحرقة لابن حجر ص172؛ ذخائر العقبى للطبري: ص18؛ ينابيع المودة: ص226 ــ 331 ط الحيدرية، وج2، ص376، ح67، ط دار الأسوة؛ إحقاق الحق للتستري ج9 ص492.