حمدَ الله وأثنى عليه، وصلّى على النّبي فقال:
نص الخطبة
(نَحْنُ حِزْبُ الله الْغالِبُونَ، وَعِتْرَةُ رَسُولِ الله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلهِ وَسَلّم الأَقْرَبُونَ، وَأهْلُ بَيْتِهِ الطَّيِّبونَ، وَأحَدُ الثَّقَلَينِ الَّذَيْنِ جَعَلْنا رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلهِ وَسَلّم ثانِيَ كِتابِ اللهِ تَبارَكَ وَتَعالى، الّذي فيهِ تَفْصِيلُ كُلِّ شَيءٍ، لا يَأتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ، وَالْمُعَوَّلُ عَلَيْنا في تَفْسيرِهِ، لا يُبْطِئُنا تَأْوِيلُهُ، بَلْ نَتَّبعُ حَقائِقَهُ، فَأَطيعُونا فَإِنَّ طاعَتَنا مَفْرُوضَةٌ، أنْ كانَتْ بطاعَةِ اللهِ وَرَسُولِهِ مَقْرُونَةٌ، قالَ اللهُ عَزَّ وَجلَّ:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)([753]).
وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ:
(وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا)([754]).
وَأحَذِّرُكُمْ الْإِصْغَاءَ إِلى هَتُوفِ الشَّيْطانِ بِكُمْ فَإِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبينٌ، فَتَكُونُوا
[753] سورة النساء، الآية: 59.
[754] سورة النساء، الآية: 83.