الجواب:
1ــ من لم يرض بما أعطاه الله تعالى وقع في فخ الشك ونسب الظلم إلى الله تعالى كما أكد ذلك الإمام الصادق عليه السلام بقوله:
«مَن لم يَرضَ بما قَسَمَ اللهُ عَزَّ وجلَّ، اتّهَمَ اللهَ تعالى في قَضائهِ»([691]).
2ــ يؤدي عدم الرضا إلى صيرورة الأعمال هباء منثورا كما جاء عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله:
«مَن رَضِيَ القَضاءَ أتى علَيهِ القَضاءُ وهُو مَأجُورٌ ومَن سَخِطَ القَضاءَ أتى علَيهِ القَضاءُ وأحبَطَ اللهُ أجرَهُ»([692]).
السؤال: هل أن الرضا يعني ترك السعي في الأسباب؟
الجواب: لا يقول بذلك أحد بل أن القول على خلاف ذلك، إذ يحثنا الشرع على السعي والسبب في الأسباب كما في قوله تعالى:
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)([693]).
وقوله عزّ وجل:
(إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا)([694]).
وما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام صريح في التسبب كما في قوله عليه السلام:
[691] بحار الأنوار: ج78، ص202، ح33. ميزان الحكمة: ج4، ص1478، ح7324.
[692] بحار الأنوار: ج71، ص139، ح26. ميزان الحكمة: ج4، ص1478، ح7325.
[693] سورة الملك، الآية: 15.
[694] سورة الكهف، الآية: 84.