responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 16

هذه الآيات وتعطيل دور العقل في الوصول إلى الحقائق، فنراهم يقولون بالرؤية البصرية ويقولون بوجود يد لله تعالى أو رجل أو صورة ويجعلون له أبعاداً من طول وعرض وحجم وكتلة في الوقت الذي يرفض القرآن الكريم هذا الفهم الخاطئ كما في قوله تعالى:

(لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ) ([7]).

وقوله تعالى:

(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) ([8]).

الشبه بين المارقين وبين الكافرين

بعد أن أوردنا جهل وكفر أهل الكتاب الذين شبهوا الله تعالى بأنفسهم، صار لزوما علينا أن نبيّن وجه الشبه بين قول المارقة الذين ذمهم الإمام عليه السلام وبين قول الكافرين من أهل الكتاب الذين كفروا لتشبيههم الله تعالى بخلقه، ولكي يتضح هذا الأمر نورد هذا التشابه في أقوال الفريقين:

ــ ورد في التوراة في سفار الملوك الأول: الإصحاح الثاني والعشرون /19:

(قد رأيت الربّ جالساً على كرسيّه وكلّ جند السماء وقوفٌ لديه عن يمينه وعن يساره، فقال الربّ من يغوي أخآب فيصعد ويسقط في راموت جلعاد...)([9]).

ــ وورد في إنجيل يوحنا: الإصحاح العاشر /38:

(إن كنت لست أعمل أعمال أبي فلا تؤمنوا بي، ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الأب فيّ وأنا فيه...).


[7] سورة الأنعام، الآية: 103.

[8] سورة الشورى، الآية: 11.

[9] الفوائد البهية: ص134.

نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست