نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي جلد : 1 صفحه : 150
باء: من لا عقد له سواء كان مجنوناً أو أحمقَ أو جاهلاً جهلا مركبا، فلذا
قال الإمام السجاد عليه السلام عن الأحمق الذي لا يهتم بالنصيحة:
«إن تكلم فضحه حمقه، وإن سكت قصر به عيه، وإن عمل
أفسد، وان استرعى أضاع، لأعلمه من نفسه يغنيه، ولا علم غيره ينفعه، ولا يطيع
ناصحه، ولا يستريح مقارنه، تود أمه أنها ثكلته، وامرأته أنها فقدته، وجاره بعد داره،
وجليسه الوحدة من مجالسته، إن كان أصغر من في المجلس أعي من فوقه، وإن كان أكبرهم
أفسد من دونه»([324]).
وتكلم الإمام أمير المؤمنين عليه
السلام يصف الجاهل بالجهل المركب الذي لا يقبل قولاً ولا موعظة ولا نصيحة فقال:
«إن الجاهل من عدّ نفسه بما جهل من معرفة العلم
عالماً وبرأيه مكتفيا فما يزال من العلماء مباعداً وعليهم زاريا ولمن خالفه
مخطّئاً ولمن لم يعرف من الأمور مضلّلاً وإذا ورد عليه من الأمر ما لا يعرفه أنكره
وكذّب به وقال بجهالته: ما أعرف هذا، وما أراه كان، وما أظن أن يكون، وإنى كان،
ولا أعرف ذلك لثقته برأيه وقلّة معرفته بجهالته»([325]).
السؤال: ممن نأخذ النصيحة؟
الجواب: نصحنا الإمام عليه السلام أن
نأخذها مما يلي:
ألف: إن أفضل ناصح وأكمل نصيحة هي
نصيحة الله تعالى لعبده فلذا قال أمير المؤمنين عليه السلام: