responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 13

والمبصرات، وممتنع على إدراك وإحاطة أبصار خلقه، وهو (اللطيف) الرفيق بعباده (الخبير) والعالم والعارف بكل صغيرة وكبيرة من خلقه.

(استّخلصَ الوَحدانِيَّةَ والجَبَرُوتَ، وأمضَى المَشِيئَةَ والإرادَةَ والقُدرَةَ العِلمَ بما هُوَ كائِنٌ).

اختص الله سبحانه بأنه قاهر منفرد بقهاريته، وأنفذ الحكم والقدرة والعلم بالأشياء.

(لا مُنازِعَ لَهُُ في شَيءٍ مِنْ أمرِه، ولا كُفءَ لَهُ يُعادِلُهُ، وَلا ضِدَّ لَهُ يُنازِعُهُ، ولا سَمِّي لَهُ يُشابِهُهُ، ولا مِثْلَ لَهُ يُشاكِلُهُ).

لا معطل ولا مفسد ولا مخاصم لما أراد هو سبحانه في خلقه، ولا نظير له ولا مساوي يعادله، ولا مخالف له يخالفه أو يخاصمه ويمنعه، ولا يوجد من اسمه اسم الله تعالى لعدم انطباق الاسم على المسمى في المخلوق، ولا نظير له يماثله ويشابهه.

(لا تَتَداولُهُ الأُمورُ، ولا تَجرِي عَلَيهِ الأحْوالُ، ولا تَنزِلُ عَلَيهِ الأحْداثُ، ولا يَقدِرُ الواصِفُونَ كُنْهَ عَظَمَتِه، ولا يَخطُرُ عَلى القُلُوبِ مَبلَغُ جَبَرُوتِهِ، لأنَّه لَيسَ لَهُ في الأشْياءِ عَدِيلٌ، ولا تُدرِكُهُ العُلَماءُ بِأَلبابِها، ولا أهلُ التَّفكِيرِ بِتَفكِيرِهِمْ إلاّ بِالتَّحقِيقِ إيقاناً بِالغَيبِ، لأّنَّهُ لا يُوصَفُ بِشَيءٍ مِن صَفاتِ المَخلوُقِينَ، وَهُوَ الواحِدُ الصّمَدُ، ما تُصُوِّرَ في الأوهامِ فَهُوَ خِلافُهُ).

لا تحوّله الأحوال من حال إلى حال، ولا تقع أو تتوالى عليه الأحوال والتغيرات، ولا تهبط أو تهطل عليه الأمطار، ولا يحيط الواصفون بقدر عظمته ولا يقع أو يمر في القلوب منتهى قاهريته وقدرته، لأن ليس له في الخلق مثيل أو نظير، ولا تعرفه أو تعقله العلماء بعقولها وبصائرها، ولا يحيط به الذين يفكرون أي الذين يحلون العقل في المعلوم ليصلوا إلى المجهول وهم أهل النظر والتأمل إلا أنهم يعرفونه من خلال

نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست