responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 124

(أُوصيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ فَإنَّ اللهَ قَد ضَمِنَ لِمَنِ اتَّقاهُ أنْ يُحَوِّلَهُ عَمّا يَكرَهُ إلى ما يُحِبُّ ويَرزُقَهُ مِنْ حَيثُ لا يَحتَسِبُ، فَإيّاكَ أن تَكوُنَ مِمَّن يَخافُ عَلَى العِبادِ مِنْ ذُنُوبِهِمْ وَيَأمَنُ العُقَوبَةَ مِنْ ذَنبِه، فَإنَّ اللهَ تَبارَكَ وَتَعالى لا يُخدَعُ عَن جَنَّتِهِ ولا يُنالُ ما عِنْدَهُ إلاّ بِطاعَتِه إنْ شاءَ اللهُ).

تقدم في بداية الخطبة بيان قوله أوصيكم بتقوى الله، ويشير الإمام الحسين بن علي عليهما السلام إلى أن الله تعالى تكفل لكل من يخافه ويخشاه أن ينقله عنما لا يريده وينفر منه إلى ما يرغبه ويحبه ثم يأتي برزقه من غير الأسباب التي سعى فيها ومن حيث لا يحتمل، ثم يرشد الإمام عليه السلام أن تكون من الناس الذين يخشون على مصر غيرهم بسبب ذنوبهم ولا يخافون على مصايرهم وهم في اطمئنان من نزول العقوبة عليهم مع وقوع الذنب منهم، ويقول الإمام عليه السلام إن الله تبارك وتعالى لا تخفى عليه الحيل ولا يستطيع أحد أن يمكر فيظهر مرة ويخفى مرة أخرى لينال جنة الله تعالى فإن ذلك لا ينال إلا بالطاعة الخالصة.

بحث أخلاقي

التقوى ميزان القرب الإلهي

كل ما يخرج من فم العصمة والطهارة لابد أن يكون مهما ومعصوما ولا يخالف العقل أو الشرع، ومما أكد عليه الإمام السبط عليه السلام في خطبته الثانية هو التمسك بهذا الأمر المهم الذي يعد ميزانا لقرب العبد من مولاه وعلامة على أفضليته على غيره ممن لم يتحلى به ألا وهو (التقوى).

التقوى لغة: هو الحذر الخوف والتجنب.

نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست