responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 123

وشدتها، ومن رحابتها ويسارها إلى شدتها.

(حيثُ لا يزارُ حَميمٌ ولا يُعادُ سَقيمٌ ولا يُجابُ صَرِيخٌ).

يشير الإمام علي عليه السلام إلى أن هذا المكان لا يحصل فيه اللقاء بين الأحبة ولا يفحص المريض ولا يطمئن على صحة ولا يغاث ا لمستغيث.

(أعانَنَا اللهُ وإيّاكم على أهْوالِ ذلِكَ اليَومِ، ونَجّانا وإيّاكُم مِنْ عِقابِهِ، وأوجَبَ لَنا وَلَكُم الجَزِيلَ مِنْ ثَوابِهِ).

ساعدنا الله تعالى وإياكم على رعب وخوف ذلك اليوم الذي هو يوم القيامة، وخلصنا الله وإياكم من أذاه وآلامه، وجعل لنا ولكم الكثير العظيم من العطاء وحسن الجزاء.

(عبادَ اللهِ فَلَوْ كانَ ذلِكَ قَصْرَ مَرماكُم ومَدى مَظْعَنِكُمْ كانَ حَسْبُ العامِلِ شُغلاً يَستَفرغْ عَلَيهِ أحزانَهُ، ويَذهَلُهُ عَن دُنياهُ، ويُكثِرُ نَصَبَهُ لِطَلَبِ الخَلاصِ مِنه، فكيفَ وَهُوَ بَعدَ ذلِكَ مُرتَهِنٌ بِاكتِسابِه، مُستَوقِفٌ على حِسابِه، لا وَزِيرَ لَهُ يَمْنَعُه ولا ظَهِيرَ عَنهُ يَدفَعُهُ، ويَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكنُ آمَنَتْ مِنْ قَبلُ أو كَسَبَتْ في إيمانِها خَيراً، قُلِ انتَظِروا إنّا مُنْتَظِروُن).

يوجه الإمام عليه السلام نداءه إلى من هو مؤمن عابد لربه فيقول لو كان ذلك الأمر الذي سبق بيانه هو غاية هدفكم ومسافة وغاية مسيركم كان كافيا ليشغل العامل منكم في طاعة الله تعالى وكافيا لصب تمام غمه وهمه عليه، وكافيا ليشغله ويغفله عن زبارج الدنيا وزخارفها، ويكثر تعبه لنيل النجاة من أهوال ذلك اليوم، فكيف لا يذهل ويهتم بذلك اليوم الذي سيكون فيه حيث لا معين فيعينه ولا حامل لثقله أحد، ولا دافع عنه البلاء، وفي هذا اليوم لا يفيد نفس إيمانها وهي لم تكن مؤمنة في الدنيا وغير عاملة في طاعة ربها، فقل ترقبوا ونحن معكم نرقب.

نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست