responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف نویسنده : الصمياني، حيدر    جلد : 1  صفحه : 77

درس كبير من حياة هذا الشهيد

وهنا وانا أتحدث عن هذا الموقف العظيم لمسلم بن عوسجة، خطرت في ذهني وربما خطرت في أذهان البعض أنّ شبثاً الذي وقف يوم العاشر يقاتل الحسين، كان ممّن اشترك يومها في ذلك الفتح الإسلامي، وكان قد وقف إلى جانب مسلم بن عوسجة لأنّه يقول: «لقد رأيته في سلق أذربيجان» ممّا يدلل على أنّ الرجل كان معه يجاهد في سبيل الله. وربّما ما كان آنذاك ليخطر في ذهن شبث بن ربعي، وهو الذي كان وقتها يحارب من أجل الإسلام، أن سيأتي اليوم الذي سيحارب فيه الإسلام، بل ويقطع أعضاءه وينصر الباطل، لقاء الدنيا وبعض متعها، وخوفاً على نفسه من الموت، ولقد قرأت كتاب (الحسين يكتب قصّته الاخيرة)([140]) وهو عبارة عن محاضرات للسيّد الشهيد الصدر، وتعليقة السيّد كاظم الحائري، يقول فيه السيّد محمد باقر الصدر وهو خير ما قرأت في هذا المجال، وكان+ يتحدّث عن شبث بن ربعي: «هو الرجل الذي عاش مع جهاد أمير المؤمنين، الرجل الذي كان يعي مدلول حرب صفّين، وكان يدرك أنّ الإمام علياً في حرب صفّين كان يمثّل رسول الله’ في غزوة بدر، ولكنّ الدنيا والانهيار النفسي، ولكنّ النفس الأخير خنقة في البداية»([141]).

ويقول أيضاً: «إنّ عبيد الله يبعث إليه ليقاتل الحسين ابن رسول الله، فماذا يكون العذر؟ ماذا يكون الجواب؟ لا يملك أن يعتذر بعذر من الأعذار إلاّ أن يقول: أنا مريض! كلمة باردة جداً على مستوى بروده النفسي، ثمّ يبعث اليه مرّة


[140] البحار: ج44 ص386.

[141] الحسين يكتب قصّته الأخيرة: ص71 ـ 72.

نام کتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف نویسنده : الصمياني، حيدر    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست