نام کتاب : الگوى شادى از نگاه قرآن و حديث نویسنده : محمدی ریشهری، محمد جلد : 1 صفحه : 410
615. الإمام الحسن عليه السلام: سَأَلتُ خالي هِنداً عَن صِفَةِ رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله
فَقالَ: كانَ... إذا غَضِبَ أعرَضَ بِوَجهِهِ وأشاحَ[1156]،
وإذا فَرِحَ غَضَّ طَرفَهُ، جُلُّ ضَحِكِهِ التَّبَسُّمُ، يَفتَرُّ عَن مِثلِ
حَبَّةِ الغَمامِ[1157].[1158]
616.
صحيح البخاري عن عائشة: ما رَأَيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه و آله
مُستَجمِعاً قَطُّ ضاحِكاً حَتّى أرى مِنهُ لَهَواتِهِ[1159]،
إنَّما كانَ يَتَبَسَّمُ.[1160]
617.
الإمام عليّ عليه السلام- في صِفَةِ المُتَّقينَ-: إن ضَحِكَ
لَم يَعلُ صَوتُهُ.[1161]
618.
عنه عليه السلام- في صِفَةِ المُؤمِنِ-: إن ضَحِكَ لَم يَخرَق[1162]،
وإن غَضِبَ لم يَنزَق[1163]، ضَحِكُهُ
[1156]. أشاح بوجهه عن الشيء:
نحّاه. وقال ابن الأعرابي: أعرض بوجهه وأشاح: أي جدّ في الإعراض. ويأتيأشاح بمعنى
حَذِرَ( لسان العرب: ج 2 ص 501« شيح»).
[1157]. حَبَّةُ الغَمام: يريدُ
به البَرَدَ، شبّه بهِ ثَغرَهُ صلى الله عليه و آله، ومعناه يكشف شفتيه عن ثغر
أبيض يشبه حبّ الغمام( انظر: مجمع البحرين: ج 1 ص 350« حبب»).
[1158]. عيون أخبار الرضا عليه
السلام: ج 1 ص 316 و 317 ح 1، معاني الأخبار: ص 81 ح 1 كلاهما عن إسماعيل بن محمّد
بن إسحاق عن الإمام الرّضا عن آبائه عليهم السلام، مكارم الأخلاق: ج 1 ص 58 ح 44،
بحارالأنوار: ج 16 ص 298 ح 2؛ الشمائل المحمّديّة: ص 110 ح 226، المعجم الكبير: ج
22 ص 156 ح 414 كلاهما عن ابن أبي هالة، كنزالعمّال: ج 7 ص 165 ح 18535.
[1159]. اللَّهَوات: جمع لهاة؛
وهي اللّحمات في سقف أقصى الفم( النهاية: ج 4 ص 284« لها»).
[1160]. صحيح البخارى: ج 5 ص
2261 ح 5741، صحيح مسلم: ج 2 ص 616 ح 16، سنن أبي داود: ج 4 ص 326 ح 5098، مسند
ابن حنبل: ج 9 ص 335 ح 24423، المستدرك على الصحيحين: ج 2 ص 495 ح 3700،
كنزالعمّال: ج 11 ص 358 ح 31736.
[1161]. نهج البلاغة: الخطبة
193، كنز الفوائد: ج 1 ص 92 عن نوف البكالي، التمحيص: ص 73، مكارم الأخلاق: ج 2 ص
393 ح 2663، بحارالأنوار: ج 67 ص 317 ح 50؛ مطالب السؤول: ج 1 ص 225 نحوه.
[1162]. الخرق: بمعنى الشقّ،
والمعنى: إنّه إن ضحك لم يشقّ فاه ولم يفتحه كثيراً حتّى يبلغ القهقهة كما هو
شأنالكرماء، أو من الخُرْق والخَرق بمعنى الحمق، والمعنى: لا يبالغ فى الضحك حتّى
ينتهي إلى الخرق والسفه والحمق، بل يقتصر على التبسّم( انظر: القاموس المحيط: ج 3
ص 225« خرق»).