قد اختلف الناس في الترجيح بينهما
فذهب إلى كل فريق، فذهب قوم إلى ترجيح المخالطة لقوله تعالى: ((أَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ))[1097] وقوله تعالى: ((وَلا تَكُونُواْ
كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ))[1098] وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: المؤمن إلف مألوف
ولا خير في من لا يألف ولا يؤلف[1099]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: من فارق الجماعة مات
ميتة جاهلية[1100]، وللأخبار الدالة على
استحباب التزاور والتصافح والمعانقة وعيادة المرضى وتشييع الجنائز وقضاء الحوائج والاهتمام
بأمور المسلمين وإصلاح ذات البين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على
البر والتقوى وحضور الجمعة والجماعة، وما دل على الأمر بالتعليم والتعلم، وما دل
على الأمر بالنفع والانتفاع بالكسب والمعاملة، وما دل