responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 1  صفحه : 102

واعلم أنه كما لا يتوجه الوجه إلى جهة البيت إلا بالصرف عن غيرها فلا ينصرف القلب إلى الله تعالى إلا بالتفرغ عما سوى الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا قام العبد إلى صلاته وكان هواه وقلبه إلى الله[304] انصرف كيوم ولدته أمه»[305] ــ انتهى[306].

وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «أما يخاف الذي يحول وجهه في الصلاة أن يحول الله وجهه وجه حمار»[307].

قيل: هذا نهي عن الالتفات عن الله وملاحظة عظمته في حال الصلاة، فإن الملتفت يميناً وشمالاً ملتفت عن الله تعالى وغافل عن مطالعة أنوار كبريائه ومن كان كذلك فيوشك أن تدوم تلك الغفلة عليه فيتحول وجه قلبه كوجه قلب الحمار في قلة عقله للأمور العلوية وعدم فهمه للعلوم.

وفي مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: «إذا استقبلت القبلة فأيئس من الدنيا وما فيها والخلق وما هم فيه، واستفرغ قلبك من كل شاغل يشغلك عن الله تعالى، وعاين بسرك عظمة الله، واذكر وقوفك بين يديه ((يوم تَبْلُو[308] كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلى اللّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ))[309]، وقف على قدم الخوف والرجاء[310].


[304] في المستدرك: "إلى الله تعالى".

[305] مستدرك الوسائل، النوري: 3/ 59، كتاب الصلاة، باب 16 تأكد استحباب المداومة على النوافل والإقبال بالقلب على الصلاة/ ح11.

[306] أنظر: إحياء علوم الدين، الغزالي: 1/ 158، كتاب أسرار الصلاة.

[307] عوالي اللئالي، ابن أبي جمهور: 1/ 322، الباب الأول في الأحاديث المتعلقة بأبواب الفقه، المسلك الأول/ ح58.

[308] النص في القرآن الكريم: ((هُنالِكَ تَبْلُواْ كُلُّ نَفْسٍ مّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلى اللّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مّا كانُواْ يَفْتَرُونَ)).

[309] سورة يونس/30.

[310] أنظر: مصباح الشريعة، الإمام الصادق عليه السلام: 87، باب 39 في افتتاح الصلاة.

نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست