responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : النماني، خالد    جلد : 1  صفحه : 62

الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ولَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى‌ لَهُمْ ولَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ومَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الفاسِقُونَ}[133].

ومن مجمل الروايات المنقولة عن أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام نكتشف أنّ من المميزات الشاخصة لعصر الظهور هو إيجاد الأمن والأمان التام والكامل من أول الأرض إلى منتهاها، كما بشّر ـ قبل ذلك ـ القرآن الكريم بعصر لاخوف فيه ولا اضطرابات ولا نوازل تحزن القلب وتشتت الفكر، فالأمن حينذاك يلقي بضلالهِ على جميع أبعاد الحياة ومجالاتها المتنوعة والمختلفة.

نعم قبل ظهور الإمام عليه السلام الخوف هو المسيطر على العالم - وكما نرى اليوم - وإنّ من أهمّ الأعمال بعد الظهور الموكلة إلى الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف هو إعادة الأمن إلى المجتمع، وبناءً على برنامج دقيق وفي مدة قليلة جداً يعيش الناس في جو من الأمن والاطمئنان لم ترَ البشرية مثله في أي عصر، فتأمن الطرقات وتسافر المرأة مسافات بعيدة دون الحاجة إلى رفقة في الطريق، وتكون آمنة من التعرض لأي اعتداء، ويأمن الناس على أموالهم وأنفسهم ويزول الخوف من المجتمع ويشمل ذلك حتى الحيوانات أيضاً.

قال أمير المؤمنين عليه السلام:

«.... ولو قد قام قائمنا لانزلت السماء قطرها واصطلحت السباع


[133] سورة النور: 55.

نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : النماني، خالد    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست