عَلَيْكَ عِلْمُهُ فَالفِظْهُ ومَا أَيْقَنْتَ بِطِيبِ وُجُوهِهِ فَنَلْ مِنْه»[131].

3- حفظ الأسرار العسكرية

بعض المعلومات والإمكانيات للدول، وبالخصوص العسكرية منها سواء في الحرب أو السلم يجب أن تحفظ كأسرار، وليس من الضروري أن يطلع عليها عموم الناس أو حتى المسؤولين الاخرين إلاّ عند اللزوم كي لا يستغل العدو - من خلال جواسيسه وإمكاناته السرية - تلك المعلومات ويوجه ضربة للحكومة.

وفي هذا الصدد نذكر رسالة بعث بها أمير المؤمنين الإمام عليٌّ عليه السلام إلى أهل الثغور والمسالح ذكر فيها مطالب جديرة بالاهتمام لمن يعمل في هذا المجال، جاء فيها:

«ألا وإنّ لكم عندي أن لا أحتجز دونكم سراً إلا في حرب ولا أطوي دونكم أمراً إلا في حكم»[132].

الأمن والأمان في عصر الظهور

إنّ القرآن الكريم بَشَّر بالخلاص من الشرور والظلم، كذلك بشّر بالأمن الذي لاحزن ولاخوف معه مشفوعاً بالحرية والسلم والطمأنينة في ظل التقوى، قال تعالى:

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي

[131] المصدر السابق، رسالة 45، ج3، ص 70.

[132] نهج البلاغة، محمد عبده، رسالة 50، ج3، ص 79.