والعدالة ليست مختصة بمجال دون مجال، ففي موضوع الزواج جاء قوله تعالى: {وَإِنْ
خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي اليَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ
النِّساءِ مَثْنى وثُلاثَ ورُباعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَواحِدَةً
أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ ذلِكَ أَدْنى أَلاَّ تَعُولُوا}[598]. وكذا في بحث القضاء والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر، قال تعالی: {إنَّ الله يأمُرُكم أن تُؤدّوا
الأمانات إلى أهلها وإذا حَكمتُم بينَ النّاس أن تَحكموا بالعدل إنّ الله نِعمّا يَعِظُكم
به إنّ الله كان سميعاً بصيراً}[599].
وفی المسائل الاقتصادية نحتاج أيضاً للعدل، قال تعالی: {ولاتَقرَبوا
مالَ اليتيمِ إلاّ بالّتي هيَ أحسنُ حتّى يَبلُغَ أشُدَّهُ وأوفوا الكيلَ والميزان
َ بالقسطِ لا نكلّف نفساً إلاّ وسعَها وإذا قُلتُم فاعدلوا ولو كان ذا قربی
وبعهدِ اللهِ أوفوا ذلكم وصّاكم به لَعَلَّكم تَذَكرون}[600]، بل إن الإسلام يدعو إلی العدل
حتى في باطن الإنسان، قال تعالی: {يا أيّها الّذين آمنوا كونوا قَوّامينَ
لله شهداءَ