responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : النماني، خالد    جلد : 1  صفحه : 237

الإنسان، فالعقل قاضٍ بمدح مناصري العدالة والمدافعين عنها.

إنّها أمنية الولد من أبيه أن ينظر إلى جميع أولاده بعين العدل والإنصاف، وكذلك هي أمنية الطلاب في المدرسة؛ إذ يتوقعون من المعلم أن ينظر إليهم بالعدل والإنصاف، فإذا لم يتوفر عنصر العدل في المدرسة سوف تعيش مشكلة حقيقية وخللاً دائماً، وكذا الحال بالنسبة إلى جميع أفراد المجتمع أما عند إقرار العدل في المجتمع سوف يساعد الحكومة على تنفيذ برامجها لإطمئنان الناس وثقتهم بها، فإنّ للعدالة ايجابيات كثيرة لا تحصى.

وقد عرّفت العدالة: «بأنّها إعطاء كل ذي حق حقه»[590]، أو «وضع الشيء في موضعه»[591] يعني كل فرد بحكم العقل والشرع والعرف إذا كان يستحق مقاماً ما, يجب أن يوضع فيه، فالعدالة ليست التساوي المطلق في جميع الجوانب، وهذا ما نستفاده من القرآن الكريم، بحيث نفى وأدان التساوي المفسد، قال تعالى: {أفَنَجْعَلُ المُسْلِمِينَ كَالمُجْرِمِينَ}[592]، وقوله تعالى: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالمُفْسِدِينَ فِي الأرض أَمْ نَجْعَلُ المُتَّقِينَ كَالفُجَّار}[593]. وقوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وقائِماً يَحْذَرُ الآخرة ويَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الالبابِ}[594].


[590] تفسير الميزان, السيد الطباطبائي, ج1 ص379.

[591] رسالة في التحسين والتقبيح العقليين, الشيخ جعفر سبحاني, ص25.

[592] سورة القلم: 35.

[593] سورة ص: 28.

[594] سورة الزمر: 9.

نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : النماني، خالد    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست