responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 86

حقيقة الأمر ما هي؟ ابن سريج نائحاً أم مغنّياً؟

وإذا أمعنّا في بطلان هذه القصة وأمثالها، فإنّ الإصفهاني يؤكد فيما يرويه في موضع آخر تنافي هذه القصة مع الواقع، وتعارضها مع خبر النياحة الذي اشتهر بها ابن سريج.

فقد كان ابن سريج نائحاً، وكانت السيّدة (آمنة) سكينة تتحرّى موارد النياحة بما يساعدها على التخفيف من مصائبهم أهل البيت عليهم السلام، بل كانت النياحة أسلوباً جديراً في بيان ما أصاب أهل هذا البيت من فجائع، وتصرّفات الدهور وتقلّبات الأيام ونوائبها، لذا حرص أهل البيت عليهم السلام على النياحة كأسلوب مهم من أساليب بيان مظلوميتهم، ومشاركة العواطف والأحاسيس العامّة مع مأساتهم التي سبّبتها الأنظمة السياسية الطامحة إلى سحق كلّ القيم من أجل الوصول إلى الحكم والسلطة، لذا حرص الأئمة الأطهار عليهم السلام على أساليب النياحة حينما وجدوا أنّ أحاسيس الناس تشاركهم متى ما أظهروا مصائبهم.

فالإمام زين العابدين عليه السلام طلب من الطرمّاح بن عدي أن يتقدّم الركب الحسيني المفجوع عند دخوله المدينة، وينعى الحسين عليه السلام، ممّا حدى بالناس إلى الاجتماع واستقبال الإمام عليه السلام وعائلته بشكل يتناسب وعظم المصاب، بل وإدانة النظام كذلك، فكانت محاولة ناجحة للاحتجاج على السلطة بشكل لم يبق لاعتذار أزلامها في الإقدام على قتل سيّد الشهداء عليه السلام مجال.

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست