responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 65

4 ــ كان ابن محرز أحسن الناس غناءً، فمرّ بهند بنت كنانة بن عبد الرحمن حليف قريش، فسألته أن يجلس لها ولصواحب لها، ففعل وقال: أغنّيكنّ صوتاً أمرني الحارث بن خالد بن العاص بن هشام أن أغنّيه عائشة بنت طلحة بن عبيد الله في شعر له قاله فيها، وهو يومئذٍ أمير مكة؟ قلن: نعم، فغنّاهنّ:

فوددتُ إذ شحَطوا وشطّت دارهم ***   *** وعدتهمُ عنا عواد تشغلُ

أنّا نطاع وأن تُنقّلَ أرضُنا ***   *** أو أنّ أرضهُم إلينا تُنقلُ[77]

5 ــ حجّت عائشة بنت طلحة بن عبيد الله، فجاءتها الثريا وأخواتها، ونساء أهل مكة القرشيات وغيرهنّ.

وكان الغريض فيمن جاء، فدخل النسوة عليها فأمرت لهنّ بكسوة وألطاف كانت قد أعدّتها لمن يجيؤها، فجعلت تخرج كلّ واحدة ومعها جاريتها ومعها ما أمرت لها به عائشة، والغريض بالباب حتى خرج مولياته مع جواريهنّ الخلع والألطاف، فقال الغريض: فأين نصيبي من عائشة؟ فقلن له: أغفلناك وذهبت عن قلوبنا، فقال: ما أنا ببارح من بابها أو آخذ بحظّي منها، فإنّها كريمة بنت كرام، واندفع يغنّي بشعر جميل:

تذكّرتُ ليلى فالفؤاد عميدُ ***   *** وشطّت نواها فالمزار بعيدُ

فقالت: ويلكم هذا مولى العبلات بالباب يذكّر بنفسه هاتوه، فدخل، فلمّا رأته ضحكت وقالت: لم أعلم بمكانك، ثمّ دعت له بأشياء أمرت له بها،


[77] الأغاني: ج1، ص366.

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست