وسيقال بأن (العباد) هنا مُتحسّر عليهم لكونهم في انحراف! فكيف يُمدح
هؤلاء؟!
والجواب:
إن جمعا من الصحابة إضافة لقراءة أهل البيت عليهم السلام هي (يا حسرة
العباد) وعُدَّ منهم أبيّ بن كعب وابن عباس وقتادة والإمام زين العابدين عليهم
السلام[403] وبالتالي يكون العباد هم
المتّحسِّرون لا المُتحسَّر عليهم! فيسقط الاعتراض.
أما قوله تعالى: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ
إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} فهي قد لا تكون راجعة على العباد بل
على ما قبلها.
ورد عن الإمام الباقر عليه السلام عن أبيه زين العابدين عليه السلام قال:
(ما بعث الله نبيا إلا أعطاه من العلم بعضه ما خلا النبي صلى الله عليه وآله
وسلم فإنه أعطاه من العلم كله فقال: {تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ} (النحل: من الآية89)
وقال (لموسى): {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} (الأعراف: من الآية145)
وقال: {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ}
[396] تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج 3 - ص
138و تفسير الطبري ج23 ص4 وغيره من تفاسير أهل السنّة
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن جلد : 1 صفحه : 328