responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 230

بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} (الحجرات:2)

فالجهور هنا علو الصوت حتى لو لم يكن أعلى من صوت النبي ولكنه على أعين الناس. وقوله تعالى:

{قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ} (الأنعام:47).

والجهرة هنا أي بعلم الناس وليس بمباغتة لهم.

من هنا فالفرق بين هذه الأساليب الثلاثة هو أن الجهر كان دعوة علنية بصوت عالٍ على أعين الناس، والإعلان هو الدعوة بشكل علني بدون صوت عالٍ، والسر هو الدعوة بالاتصال الثنائي أو الجماعي غير المعلن.

والوحيد الذي نال المعنى الحقيقي هو أبو هلال العسكري[189] إذ قال (الفرق بين الإعلان والجهر: أن الإعلان خلاف الكتمان وهو إظهار المعنى للنفس ولا يقتضي رفع الصوت به، والجهر يقتضي رفع الصوت به ومنه يقال رجل جهير وجهوري إذا كان رفيع الصوت)

إذن فنوح يقول: إنه جهر بها بصوت عالٍ بين الناس أول الأمر وتظاهر بها بدون كتمان،ثم لم يكتمها ولكن اتبع سبيلا بين الجهر والإعلان وهو التظاهر بها وعدم إخفائها ولكن بدون مجاهرة كالمرحلة الأولى, ثم بدأ يتصل سرا بهم بمعزل عن الباقين وهذه هي الأساليب الثلاثة التي اتبعها نوح.


[187] الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - ص 60

نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست