مُقَدِمَةُ البَحْثِ

وتشتمل على التالي:

1- بيان موضوع البحث

التفسير الموضوعي أُسلوب من أساليب تفسير القرآن الكريم تطور في العقود الأخيرة تطوراً ملحوظاً حتى برز بثوبه الجديد على الساحة التفسيريّة مكتسباً مكانةً مميزة لدى الكثير من المفسِّرين لاسيّما في العصر الحديث، وقد اكتسب هذه المكانة المرموقة بسبب نتائجه الرائعة التي أثبتت أنّ القرآن الكريم كتاب مقدّس مواكب للحياة البشريّة وتطورها، وعلى الرغم من هذه المنزلة نرى أنّ هناك من يُشكك في اعتباره وحُجيّة نتائجه مدعياً أنّه ليس من التفسير بشيء، فتارة قال عنه: أنّه تفسير محرّم؛ لأنّه من الهرمونيطيقيا المحرمة، وأُخرى قال هو من الاستنباطات القرآنيّة، وغيرها من المدعيات التي تدلل على عدم وضوح هذا الأُسلوب التفسيري لدى المستشكل الّذي بنى إشكاله على اعتبار التفسير وحُجيته إنَّما يترتب على الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وهو أمر لا يتأتى إلّا إذا اشتمل التفسير القرآني على الأُصول والقواعد المشروعة والمعتبرة في الحُجيّة للوصول إلى كشف المراد الإلهي، والتفسير الموضوعي ليس له