جيم: الشكر على مستوى الفعل وإن لم يأتِ في مضمون الحديث إلاّ أنه قد أتى في أحاديث أخرى، ولكي لا يقع التوهم في الاكتفاء بالشكر القلبي واللساني ذكرنا الشكر الفعلي في القاعدة، ولأهمية هذا النوع من الشكر نذكر بعض الأحاديث التي تشير إلى ضرورة الالتزام بطاعة الله تعالى والانتهاء عن معاصيه كتعبير عن شكر النعم:

* ما يشير إلى تجنب المعصية كشكر لله تعالى قول الإمام علي عليه السلام:

«شُكرُ كُلِّ نِعْمَةٍ الوَرَعُ عن مَحارِمِ اللهِ»[663].

* ما يشير إلى عدم جواز استخدام النعمة التي أنعم الله تعالى بها على العبد في معصيته تعالى قول الإمام علي عليه السلام:

«أقَلُّ ما يَجِبُ لِلمُنعِمِ أن لا يُعصى بِنِعمَتِهِ»[664].

وقوله عليه السلام:

«أقَلُّ ما يَلزَمُكُم للهِ ألاّ تَستَعِينُوا بِنِعَمِهِ على مَعاصِيه»[665].

* ما يشير إلى أن طاعة الله تعالى هي تعبير عن الشكر له قول الإمام علي عليه السلام:

[663] ميزان الحكمة: ج4، ص474، ح9776؛ مشكاة الأنوار: 75/ 146.

[664] ميزان الحكمة: ج4، ص469، ح9746؛ غرر الحكم: 3268.

[665] ميزان الحكمة: ج4، ص470، ح9747؛ نهج البلاغة: الحكمة 330.