* أن يلاحظ المتحدث إقبال الناس عليه، فإن وجد إقبالاً تحدث وإن لم يجد ذلك امتنع وهذا ما أشارت إليه الأحاديث التالية:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«إنّي لأتخَوّلُكُم بِالمَوعظَةِ تَخَوُّلاً؛ مَخافَةَ السّأمَةِ عَلَيكُمْ»[580].
وقال الإمام علي عليه السلام في الحكم المنسوبة إليه:
«مَن لَم يَنشَط لِحَديثِكَ فارفَع عَنهُ مُؤنَةَ الاستماع مِنْكَ»[581].
وقال الإمام علي عليه السلام:
«إنّ للقُلوبِ شَهوَةً وإقبالاً وإدباراً، فائتوها مِن قِبَلِ شَهوَتِها وإقبالها؛ فإنّ القَلبَ إذا أكرِهَ عَمِيَ»[582].
* إذا وجد المتحدث موقعا لكلامه فليتحدث وإلاّ يذهب كلامه سدىً وهذا ما حذرت منه الأحاديث التالية:
وعنه عليه السلام قال:
«لا تَتَكَلّمَنّ إذا لَم تَجِد للكَلامِ مَوقِعاً»[583].
وعنه عليه السلام أيضاً قال:
[580] ميزان الحكمة: ج3، ص58، ح4933؛ أمالي الطوسي: ص491، ح1077.
[581] ميزان الحكمة: ج3، ص58، ح4936؛ شرح نهج البلاغة: ج20، ص314، ح609.
[582] ميزان الحكمة: ج3، ص58، ح4937؛ نهج البلاغة: الحكمة 193.
[583] ميزان الحكمة: ج3، ص59، ح4939؛ غرر الحكم: 10274.