responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 86

هذه الرئاسة كل ما تحتاج إليه هذا الهالة من القداسة، وذلك لإيمانهم أنهم أحد أفرادها ومن ثم فالمساس بها هو مساس بهم وإن تعظيمها هو تعظيم لهم.

مما انعكس سلباً على تفكير المسلم ومستواه المعرفي فبات وكأنه إنسان قد قدم من كوكب آخر أو أنه يعيش في عالمه الخاص الذي يكافح فيه بين مقتضيات الفطرة والعقل وبين هذا الموروث الذي كبله فلم يعد يعرف من الإسلام سوى تلك الخطابات التي إن تجددت فهي تدور بين تكفير المسلمين أو تقصير الثياب أو إطلاق اللحى أو اجتناب كل ما فيه تاء التأنيث.

أما كيف عاش البدريون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكيف لزموا سنته صلى الله عليه وآله وسلم أو كيف دافعوا عن الإسلام تحت رايته فعرفوا القرآن وعترة نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم وساروا بهديهم وميزوا بين الحق والباطل، فأولئك مبعدون ولا نصيب لهم في بيان عقائدهم التي كانوا يقاتلون بها تحت راية علي بن أبي طالب عليه السلام ويستشهدون في ساحات الوغى وهم يذبون عن الإسلام أهل الفئة الباغية، فهذا وغيره لا تجد له في الخطاب (الديني) نصيباً؛ لأنه ليس من دينهم في شيء.

من هنا:

إن الخطاب الديني حينما يرتكز على تلك المبتنيات والآليات فهو لا يقدم سوى مزيدٍ من التردي والإفساد وأقله التردد والحيرة في التشخيص بين الحق والباطل، ولعل خير شاهدٍ على هذا التردي ما قام به الشوكاني في تأويله

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست