responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 77

الدين! ما لم يؤمر به ولم يكلفه وإنما أجر في نيته لا في خطئه.

ثم ينتقل ابن عبد البر إلى المذهب المالكي فيروي عن ابن وهب، قال: سمعت مالكا يقول: من سعادة المرء أن يوفق للصواب والخير، ومن شقوة المرء أن لا يزال يخطئ وفي هذا دليل المخطئ عنده وإن اجتهد فليس بمرضي الحال.

وذكر ابن عبد البر قول إسماعيل القاضي في المبسوط، فقال: وليس يجوز لمن لا يعلم الكتاب والسنة، ولا ماضي عليه أولو الأمر أن يجتهد رأيه فيكون اجتهاده مخالفاً للقرآن والسنة)[95].

وعلى هذا يكون سنام الاجتهاد وقوامه معرفة القرآن والسنة وعدم مخالفتهما، أما إذا كانت هناك مخالفات صريحة وعلنية للقرآن الكريم والسنة فلتصق هذه الانتهاكات للحرمات بالاجتهاد فهذا بدعة وكل بدعة ضلال وصاحبها في النار.

وعليه:

فإن هذه الآليات في فهم النص القرآني والنبوي تحت ذريعة الاجتهاد فإن أخطأ الصحابي فله أجر وإن أصاب فله أجران أثرت بشكل كبير في عقيدة المسلم ورسمت صورة سيئة عن كثير من الشخصيات الصالحة التي أفنت سنين عمرها في نصرة القرآن والسنة المحمدية فأبعد الصحابة النجباء المخلصون وقرب أولئك المعادون لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والذين كان النفاق سمتهم وتحقيق المصالح والمغانم هدفهم مما غير أبنية الخطاب


[95] جامع البيان وفضله لابن عبد البر: ج2، ص72 ــ 73.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست