responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 28

أما من المنظور الأنثروبولوجي فإن الإنسان منذ أن فتح عينيه في هذه الحياة وعايش الظواهر الحياتية من جوع وعطش ومرض وخوف وصراع وموت، فضلاً عن تداخل الموجودات الأخرى في حياته كالنباتات والحيوانات والنجوم والمياه والنار والرياح والبراكين والأمطار وغيرها، فإنه بحاجة إلى شيء يعتقد فيه النفع ويدفع عنه الضر فكانت حاجته إلى المعتقد حاجة فطرية اختلطت فيها حواسه وعقله وقلبه؛ ولذا: نشأ عنده الاحتياج للماورائيات واللامرئيات.

من هنا:

ذهب الفيلسوف (هيجل) إلى: (أنّ الإنسان وحده هو الذي يمكن أن يكون له دين، وأن الحيوانات تفتقر إلى دين بمقدار ما تفتقر إلى القانون والأخلاق)[33].

والسبب في ذلك يعود إلى: (أن التدين عنصر أساسي في تكوين الإنسان، والحس الديني إنما يكمن في أعماق كل قلب بشري، بوهر في صميم ماهية الإنسان مثله في ذلك مثل العقل سواء بسواء)[34].

ويبقى السؤال يبحث عن إجابة أوضح، ما هو الدين؟


[33] مجلة المعرفة، المعتقدات الدينية لدى الشعوب: ص7، نقلاً عن: موسوعة العلوم النفسية لهيجل: ص47 ــ 48، ترجمة د. إمام عبد الفتاح، ط دار التنوير.

[34] المصدر السابق، نقلاً عن: الزمان والأزل، مقال في فلسفة الدين: ص40، ترجمة الدكتور زكريا إبراهيم.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست