responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 25

ويفيد هذا القول للشيخ الطوسي بأن المعنى المراد بـ((ولا تخاطبني)) مراجعة الله تعالى في الكلام؛ وهو لا يخرج عن المعنى الذي ذهب إليه اللغويون.

ولذا: نجد أن الطبري وغيره من المفسرين، لم يخرج عن هذا المعنى فقال: أي، ولا تراجعني، قال: تقدم أن لا يشفع لهم عنده[28].

هاء:

قال تعالى: {...الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا}[29].

وفي معناها يقول الزمخشري: (والملائكة لا يملكون التكلم بين يديه، فما ظنك بمن عداهم من أهل السماوات والأرض)[30].

أي: لا يخرج قول المفسرين عن المعنى الذي أراده اللغويون، ومن ثم يبقى المعنى منحصراً في مراجعة الكلام وهو غاية ما ذهب إليه أهل اللغة والتفسير في بيان معنى (الخطاب).

ثالثاً: ما هي الخطابة؟

عُرّفت الخطابة: بأنها فن نثري غايتها التأثير في نفس السامع وهي مصدر خطب يخطب، أي صار خطيباً، وهي على هذا صفة راسخة في نفس


[28] تفسير الطبري: ج12، ص45؛ تفسير السمرقندي: ج2، ص149.

[29] سورة النبأ، الآية: 37.

[30] تفسير الكشاف للزمخشري: ج4، ص210.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست