نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 156
الناس للنظر إليهم، فلما أقبل بهم على الجمال بغير
وطاء جعل نساء أهل الكوفة يبكين وينتدبن، فسمعت علي بن الحسين عليهما السلام وهو
يقول بصوت ضئيل وقد نهكته العلة، وفي عنقه الجامعة ويده مغلولة إلى عنقه:
«ألا
إن هؤلاء النسوة يبكين، فمن قتلنا؟».
قال:
ورأيت زينب بنت علي عليهما السلام ولم أر خفرة قط أنطق منها كأنها تفرغ عن
لسان أمير المؤمنين عليه السلام؛ وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا، فارتدت الأنفاس
وسكنت الأصوات)[178].
وهذه الفقرة الأخيرة من الرواية هي محل البحث ــ هنا ــ أي: التطور النفسي
للحالة العاطفية لجماعة أهل الكوفة حينما أومأت العقيلة زينب عليها السلام بيدها
إلى أهل الكوفة: أن اسكتوا فما كان من الحالة النفسية لديهم إلا الاستجابة السريعة
لهذه الإشارة إلى الدرجة التي وصفت فيها الرواية الحالة النفسية لأهل الكوفة بألفاظ
متعددة ومتقاربة، وهي: