responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 121

ينتفع به أو يضر به وهو في قبره كما دلت النصوص الشريفة.

وعليه:

فكل ما يتعلق بهذا الإنسان قد أوجدت له الشريعة حدوداً وسنناً وأسباباً ومن ثم فهو بحاجة إلى معرفة هذه الحدود والسنن كي يحيا بسلام في الدنيا والآخرة.

إلا أن المشكلة تقع في نفس الإنسان فهو يرى بما خلق الله تعالى فيه من قوة العقل والروح أنه الأقوى والخصم الذي لا يهزم فهو لدود[143]، ومجادل شرس إلى الحد الذي يرى في نفسه أن الموت والحياة والصحة والمرض والغنى والفقر والعسر واليسر بيده يتحكم بها كيف يشاء.

ومن هنا:

نشأت الفرق والتحزبات والفئات والوثنية والطاغوتية والجبروتية ومن ثم أصبح لدى الإنسان خليط من التشريعات والمعتقدات والمفاهيم بعد أن ترك لقواه النفسية العنان في سوقه إلى تلك القوى وتجاذباتها والأهواء وسطواتها جازماً بصواب رأيه وخطأ خصمه مندفعاً إلى إقصاء مخالفيه في أقل الأحوال إن لم يكن قد أطفأ صوت غيره وغيب شخص مخالفه.

ومن ثم: كيف يقنع بأن هذا الدين كان له نخبة اصطفاها الله تعالى وهو يرى في نفسه أنه المؤهل لفهم الشريعة إن لم يندفع إلى الاعتقاد بأنه أحد


[143] قال تعالى في سورة يس، الآية: 7: ((أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين)).

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست