responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 116

أهل حق توردوا على أهل باطل، أما أنصار عثمان فليس لنا معهم حرب ولا قتال، ولكننا نحارب راكبة الجمل وأتباعها»)[136].

والملاحظ في الخطاب الديني لعبد الله بن الزبير جملة من المفاهيم الدينية التي أراد تسخيرها لغايته في حرب علي بن أبي طالب عليه السلام بلحاظ أن عليّاً عليه السلام هو العقبة الأساس في منعه من خلافة المسلمين، هذه الغاية والهدف ظهرا جلياً حينما تولى عبد الله بن الزبير الخلافة على أهل مكة بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وهلاك يزيد بن معاوية.

فكانت سيرته في الناس تكشف عن تلك الحقيقة القرآنية التي نطقت بها الآية المباركة:

{وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ}[137].

فمما كان من فعله حينما تولى الخلافة على مكة ما يلي:

1 ــ تغييره لبناء الكعبة المشرفة

إن أول عمل قام عبد الله بن الزبير في تغيير المعالم المقدسة هو قيامه بتغيير بناء الكعبة المشرفة من وضعها الذي كانت عليه حينما بناها نبي الله إبراهيم عليه السلام حيث كان ارتفاعها تسعة أذرع وكان لها بابان فبناها عبد الله بن الزبير فرفعها ثمانية عشر ذراعاً أي ضعف قياسها الذي كانت عليه؛ ثم جاء


[136] الفتوح لابن أعثم الكوفي: ج2، ص466؛ أحاديث عائشة للعسكري: ج1، ص315 ــ 316.

[137] سورة البقرة، الآية: 205.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست