عساكر المأمون من بغداد.

8 ـ الاستفادة من المقام العلمي للإمام الرضا عليه السلام في تدعيم النظرية الإسلامية العامة وبخاصة بعد حركة الترجمة.

وخلاصة القول ان ما دعا المأمون إلى نصب الإمام الرضا عليه السلام ولياً للعهد يتمحور في نقطتين مركزيتين:

1 ـ الحفاظ على الحكم العباسي من السقوط.

2 ـ إسقاط العلويين من مقامهم السامي في نفوس الناس عن طريق إسقاط أبرز شخصياتهم.

و الهدف الأول يصرح المأمون به في كتابه إلى بني العباس بعد أن قرر التوجه إلى بغداد حينما تمكنت قواته من طرد ابن شكلة:

(وان تزعموا أني أردت ان يؤول إليهم عاقبة ومنفعة فإني في تدبيركم والنظر لكم ولعقبكم وأبنائكم من بعدكم، وانتم ساهون لاهون تائهون في غمرة تعمهون، لا تعلمون ما يراد بكم، وما أظللتم عليه من النقمة، وابتزاز النعمة....).

ويقول أيضاً: (واما ما كنت أردته من البيعة لعلي بن موسى بعد استحقاق منه لها في نفسه واختيار مني له، فما كان ذلك مني الا ان أكون الحاقن لدمائكم والذائد عنكم باستدامة المودة بيننا وبينهم، وهي الطريق اسلكها في اكرام آل أبي طالب ومواساتهم في الفيء بيسير ما يصيبهم منه).

ويمكن القول إن المأمون نجح في التأثير على الرأي العام غير المرتبط