الموالية لهم، وهكذا كان تعامل الدولة مع انصار أهل البيت عليهم السلام حيث كانوا يعيشون دائماً في ظل المراقبة والمتابعة المستمرتين.

ولما كان استمرار اي فكرة او نظرية لابد معه من بناء قاعدة مؤمنة بتلك الفكرة خاصة وان شريعة الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله تعرضت للكثير من التشوية على مختلف الأصعدة بسبب عدم كفاءة الحكام من الناحية الفكرية والعلمية والثقافية، ولم يكتف الحكام بإبعاد أهل البيت عليهم السلام عن قيادة الدولة بل سعوا للقيام بعملية تثقيف مضادة وجهت سهامها لأهل البيت عليهم السلام وحاولت قدر المستطاع الحط من قدرهم واظهارهم امام اعين الناس بمظهر مرفوض وسخروا لذلك العديد من الشخصيات التي عاصرت النبي صلى الله عليه وآله والشخصيات التي تتلمذت عليهم واخذت منهم، ووزعتهم في مختلف امصار الدولة وبذلت لهم اموالاً طائلة في سبيل اتمام المشروع الرامي إلى مسخ الشخصية المسلمة وتجهيل المجتمع المسلم بأهل البيت عليهم السلام، وفي سبيل اتمام هذا المشروع قامت السلطات بمحاصرة كافة النشاطات التي من شأنها ان تصب في صالح أهل البيت عليهم السلام فمنع رواية الحديث وتدوينه، وتم تصفية الشخصيات المهمة التابعة فكراً ومنهجاً لأهل البيت عليهم السلام، واصدرت السلطات قرارات جائرة في محاصرة أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم اقتصادياً واجتماعياً حتى رفضت شهادتهم والغيت أسماؤهم من ديوان العطاء وهجروا من بلدانهم وصودرت اموالهم وهدمت منازلهم.